الحكومة خلال أيام وإلّا الدخول في نفق ‏طويل. . ومطالب تنتظر أجوبة الحريري


 

كتبت صحيفة " الجمهورية " تقول : تُهيمن المناخات الإيجابية على ما عداها من أجواء سياسية وكأنّ ‏التأليف حاصل في غضون أيام، فلا عرقلة ولا شروط وشروط مضادة ‏ولا "فيتوات" وجميع الأطراف يريدون التسهيل والتعاون. ولكن، ‏تأسيساً على التجربة اللبنانية، فإنّ المناخات التفاؤلية نفسها التي ‏تشهدها البلاد اليوم كانت تواكب الأيام الأولى لكل تأليف بعد التكليف ‏مباشرة، وعندما يبدأ البحث في التفاصيل تخرج التعقيدات الواحدة تلو ‏الأخرى، بدءاً من الأحجام التمثيلية، وصولاً إلى الحقائب الوزارية، ولم ‏يسبق أن تألفت حكومة إلّا بعد فراغ طويل يتخلله مشادّات ‏وانقسامات ومواجهات وتسخين سياسي.‏


ومواكبة للأجواء التفاؤلية بدأ الحديث عن تأليف يسبق الانتخابات ‏الأميركية في 3 تشرين الثاني، وذلك في ظل ما يسرّب عن مسودة ‏وضعها الرئيس المكلف سعد الحريري، وانه توافق مع القوى ‏السياسية على اختيار وزراء من أصحاب الاختصاص وغير حزبيين، وان ‏تسميتهم لن تشكل استفزازاً وخلافاً مع هذه القوى، وانه في حال ‏استمرت هذه المناخات فإنّ الرئيس المكلف سيكسر رقماً قياسياً لجهة ‏سرعة تأليف الحكومات في لبنان.‏
‏ ‏
وفي السياق نفسه، هناك من يقول انّ السرعة في التأليف مردها إلى ‏‏3 أسباب أساسية: خطورة الأزمة المالية، الاستفادة من الدعم الدولي ‏وتحديداً الفرنسي، ووضع القوى المعنية بالتأليف الماء في نبيذها من ‏خلال التقاطع في منتصف الطريق تسهيلاً فتأليفاً، لأنّ الأوضاع لم ‏تعد تحتمل، ولا خيار سوى تأليف حكومة سريعاً لفرملة الانهيار، ‏وخلاف ذلك سيكون البلد أمام سيناريوهات كارثية.‏
‏ ‏
وما بين تكليف الحريري، وبين تسريع خطواته من استشارات التأليف، ‏إلى التشاور مع رئيس الجمهورية، إنخفض سعر صرف الدولار في ‏مؤشر ارتياح على مستوى الأسواق. وبالتالي، في حال توِّج هذا المسار ‏بالتأليف فإنّ الوضع سيكون قابلاً نحو التحسُّن، خصوصاً إذا أرفق ‏بإصلاحات سريعة فتحت باب المساعدات الخارجية.‏
‏ ‏
وفي موازاة هذا الجَو التفاؤلي، هناك من يعتبر انّ التأليف غير ممكن ‏أولاً قبل الانتخابات الأميركية، كما انّ الصعوبات ستبدأ ثانياً بالظهور ‏تباعاً، وانّ النيات الإيجابية ستصطدم بشَد الحبال المعهود من خلال ‏سَعي كل طرف إلى نفخ حصّته وانتزاع الحقائب التي يريدها، بين ‏حقائب سيادية وحقائب خدماتية، فضلاً عن انّ الصورة العامة والكبرى ‏تختلف عن الصورة الصغرى والتفاصيل، ولا يكفي الاتفاق على مبدأ ‏التشكيل، لأنّ الخلاف الحقيقي يكمُن في حجم الحكومة واختيار ‏التشكيلة وتوزيع الوزارات.‏
‏ ‏
ولا تقف العراقيل والصعوبات عند طبيعة الحكومات وتوازناتها، إنما ‏تتجاوزها إلى الاعتبارات الإقليمية وتحوّل التأليف صندوق بريد بين ‏الدول، إذ غالباً ما يصطدم التشكيل بقرار خارجي سعياً إلى تفاوض ‏وعدم فَك أسر الحكومة مجاناً، حيث يصعب فصل الوضع اللبناني عن ‏الوضع الخارجي.‏
‏ ‏
ولكن الأكيد أيضاً ان لا العهد في وارد التساهل مع حكومة قد تكون ‏حكومته الأخيرة، ولا "حزب الله" في وارد التساهل في ظل مرحلة ‏مفتوحة على شتّى الاحتمالات والتطورات.‏
‏ ‏
عون والحريري
‏ ‏
في ظل هذه الاجواء إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر أمس في جناحه الخاص في ‏قصر بعبدا، "وتداولا في ملف التأليف، وقد سجّل تقدّم في هذا ‏المجال"، بحسب المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية.‏
‏ ‏
وقد دام اللقاء ساعة تقريباً، بعيداً من اي تغطية اعلامية وبلا اعلان ‏مسبق. وفيما لفّ صمت مُطبق قصر بعبدا و"بيت الوسط"، لم تنف ‏مصادر تشارك في الاتصالات رواية قالت انّ تفاهماً أولياً تمّ على ‏حكومة عشرينية لكل وزير فيها حقيبة بعد دمج بعض الوزارات، وانّ ‏الحريري تراجع عن صيغة الـ 14 وزيراً التي لم تكن خياراً نهائياً لديه.‏
‏ ‏
وفي ظل المعلومات التي تسرّبت من اللقاء الاول بينهما على وقع ‏بيانَين أصدرهما مكتب الاعلام في قصر بعبدا، نفيا وكذّبا مضمون ‏بعض السيناريوهات التي نشرت وتحدثت عن تفاهمات بدأت تتبلور ‏في بعض النواحي من الآلية التي ستعتمد لتسمية الوزراء على ان ‏يكون القرار النهائي لعون والحريري من دون غيرهما من لوائح توضَع ‏بعد التفاهم مع رؤساء الكتل النيابية لثنائي حركة "أمل" و"حزب الله" ‏ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس تيار ‏‏"المردة" سليمان فرنجية، كما بالنسبة الى الإسراع في توليد التشكيلة ‏الحكومية.‏
‏ ‏
وعليه، بقيت الروايات التي تحدثت عن تفاهمات أعمق من الاصرار ‏على الحديث عن ايجابية من دون اي تفاصيل، ومنها الحديث عن ‏تفاهم نهائي على ان تسمّي القيادات الحزبية وزراءها من ضمن لوائح ‏يتقدمون بها ليغربلها عون والحريري رواية يتيمة لم يتبَنّها أحد، ولم ‏يثبت مصدرها بعد في ظل نَفي بعبدا وتكتم "بيت الوسط".‏
‏ ‏
سلبيات تمحو الايجابيات
‏ ‏
وأبلغت اوساط واسعة الاطلاع الى "الجمهورية" انّ الايجابية التي ‏عكسَها بيان القصر الجمهوري، بعد اللقاء بين عون والحريري، "قد لا ‏تكون دقيقة".‏
‏ ‏
واشارت المصادر إلى "أنّ الحريري متعاون حتى الآن، الا انه يُخشى من ‏ظهور عقبات هنا أو هناك"، مشددة على "ضرورة التعجيل في تشكيل ‏الحكومة لأنّ كل يوم تأخير ستكون له تداعيات سلبية وسط الازمة ‏الاقتصادية- الاجتماعية القاسية".‏
‏ ‏
وعلمت "الجمهورية" انّ الاجواء الايجابية التي غَطّت مناخ التأليف ‏الحكومي قد مسحتها سلبيات مفاجئة طرحت في الساعات الاخيرة، ‏من شأنها، اذا ظَلّت مُستعصية، ان تؤخر التأليف الذي كان يُسعى ان ‏يكون خلال ايام قليلة، الى فترة طويلة تزيد على الأسابيع.‏
‏ ‏
وفي معلومات موثوقة لـ"الجمهورية" انّ البحث بين عون والحريري ‏لم يُكمل امس بالايجابية التي بدأ فيها، بل انه عاد واصطدم بعقدة ‏المداورة في توزيع الحقائب، حيث برز موقف لرئيس الجمهورية يصرّ ‏فيه على المداورة الشاملة في توزيع الوزارات.‏
‏ ‏
وحتى مساء امس، كانت الاجواء سلبية، وشَبّهت مصادر سياسية ‏مطلعة على اجواء الاتصالات الاخيرة الموقف الرئاسي المتجدد بأنه ‏موقف مفاجىء وغير متوقع ويُجافي الايجابية التي عبّر عنها رئيس ‏الجمهورية بأنه سيكون عاملاً مسهّلاً للتأليف، إذ انه بدلاً من ان يخرج ‏من كُمّه أرنباً للحلحلة، أخرج عموداً وضع في دواليب التأليف في ‏لحظة دقيقة كان التأليف يقترب من خواتيمه الايجابية.‏
‏ ‏
وأعربت المصادر عن اعتقادها أنّ اعادة فتح موضوع المداورة يطاول ‏مباشرة موضوع وزارة المال، وجَعلها من ضمن حصة الطائفة ‏الشيعية. وهو الأمر الذي لطالما أصرّ عليه الثنائي الشيعي، وسبق ‏للرئيس المكلف أن حسم إسنادها الى الطائفة الشيعية عشيّة تكليفه ‏تشكيل الحكومة.‏
‏ ‏
وبحسب المصادر فإنّ اثارة موضوع المداورة مجدداً، من زاوية انه لا ‏يجوز ان تُميّز طائفة او فئة عن سائر الطوائف والفئات (غمزاً من قناة ‏إسناد وزارة المال الى الشيعة)، يُراد من خلالها إبقاء وزارة الطاقة في ‏يد الجهة التي تتولاها حالياً، خصوصاً بعدما تأكد لهذه الجهة أنّ وزارة ‏الطاقة ستُنتَزع من يدها.‏
‏ ‏
وسألت "الجمهورية" معنيين بملف التأليف، فقالوا: "نأمل ألا تكون ‏هناك اي عرقلة، خصوصاً انّ البلد لا يحتمل أي تأخير في تشكيل ‏الحكومة، وانظار العالم كلها علينا، وإنّ أي مماطلة او مناورة من ‏شأنها ان تخرّب كل الجهود الرامية الى الانقاذ".‏
‏ ‏
ولفت هؤلاء المعنيون الى انّ اي كلام عن المداورة وإعادة اثارة هذه ‏المسألة لا يخدم الايجابيات، خصوصاً انّ جميع الاطراف متمسّكة ‏بالمبادرة الفرنسية، والمبادرة الفرنسية لا تتحدث من قريب او بعيد ‏عن المداورة. وان كان هناك من يقرأ في المبادرة الفرنسية على انها ‏تنصّ على المداورة، فليقُل لنا اين هو هذا النص، وعلى اساسه نبني ‏على الشيء مقتضاه. وقال المعنيون: دعونا نتوقف عن اللف والدوران، ‏ولا نضع العصي في الدواليب، ولنذهب الى الاستفادة من الفرصة ‏الثمينة لتشكيل حكومة اليوم قبل الغد، لأنّ أيّ عرقلة سيكون ثمنها ‏باهظاً جداً على البلد.‏
‏ ‏
‏3 توقعات
‏ ‏
الى ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ الاوساط السياسية ‏المعنية بتأليف الحكومة منقسمة الى 3 أفرقاء:‏
‏ ‏
ـ فريق المتفائلين يؤكد انّ الحكومة ستعلن هذا الاسبوع، على ان ‏تَمثل ببيانها الوزاري امام مجلس النواب الاسبوع المقبل لنيل الثقة.‏
‏ ‏
ـ فريق الواقعيين يقول انّ المطلوب من الرئيس المكلف الاجابة عن ‏ثلاثة مطالب اساسية تتعلق بتمثيل "التيار الوطني الحر"، وطريقة ‏تسمية الوزراء، والخطة الفرنسية (ومن ضمنها شروط صندوق النقد ‏الدولي). فاذا جاءت ردوده ايجابية تعلن الحكومة، اما اذا جاءت ‏معاكسة فسيطول مخاض الولادة الحكومية.‏
‏ ‏
ـ فريق يتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم يقول انّ الحكومة اذا لم تولد من ‏اليوم وحتى الخميس المقبل، فإنّ الاستحقاق الحكومي سيدخل في ‏نفق طويل.‏
‏ ‏
وفد روسي رفيع
‏ ‏
الى ذلك، وفي الوقت الذي تأكدت المعلومات عن إلغاء وزير الخارجية ‏الروسية سيرغي لافروف زيارته التي كانت مقررة الى بيروت منتصف ‏الاسبوع الجاري، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية" انّ وفداً ‏روسياً رفيعاً، كان سيرافق لافروف، سيصل الى بيروت بعد غد الاربعاء ‏في زيارة رسمية تمتد ليومين، يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين ‏الكبار ناقلاً اليهم رسالة بالغة الأهمية في ضوء الاوضاع اللبنانية ‏الصعبة، وللتشاور في ما يجري في لبنان والمنطقة.‏
‏ ‏
وقالت هذه المصادر انّ الوفد يترأسه ميخائيل ميزينتساف، رئيس ‏المركز القومي لادارة الدفاع في روسيا، ويضم إليه موفد الرئيس ‏الروسي الخاص الى سوريا الكسندر لافرانتييف، وموفد وزير الخارجية ‏المكلّف تسوية الأزمة السورية الكسندر كينسشاك، وعدداً من ‏المساعدين الكبار من العسكريين والمدنيين.‏
‏ ‏
وأكدت المصادر انّ تركيبة هذا الوفد تعكس الزيارة أهمية خاصة لجهة ‏الإطلاع على الوضع في لبنان، في ظل الترابط الذي بات قائماً بين ‏الساحتين السورية واللبنانية بمختلف وجوههما السياسية ‏والاستراتيجية، وللتعبير عن اهتمام روسيا المستجِد بالملف اللبناني، ‏خصوصاً في هذه المرحلة بالذات، لمواكبة الاتصالات الجارية على ‏وقع المبادرة الفرنسية ولدعم الجهود المبذولة لتوفير مخارج للازمة ‏اللبنانية بمختلف وجوهها.‏
‏ ‏
الراعي للحريري
‏ ‏
على صعيد المواقف، لاحَظ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس ‏الراعي، في عظة الاحد أمس، "انّ المسؤولين في المؤسسات ‏الدستورية والإدارات العامة أخفَقوا في واجب تأمين هذا الخير العام، ‏لأنهم اعتَنوا فقط بخيرهم الشخصي الخاص، وبعدم الولاء للوطن، ‏وبالفساد وسرقة المال العام وتقاسم المغانم. ففكفكوا أوصال الدولة، ‏وأفقدوها هيبتها وكسروا وحدتها، وأرهقوها بالديون وأفقروا شعبها، ‏واستباحوا السلاح غير الشرعي والمتفلت، وهجّروا شبابها وقواها ‏الحية، وأوصلوها إلى حالة البؤس".‏
‏ ‏
وهنّأ الراعي الحريري بتكليفه، وقال: "نشجعه، ونرغب إليه أن ينطلق ‏في تشكيل حكومته من هذا الواقع، فمعه الشعب المنتظر الفرج، ‏والثورة الإيجابية العابرة للطوائف والأحزاب والمناطق، ومعه ‏اللبنانيون المحبّون للبنان، ومعه الكنيسة المؤتمنة على خير كل ‏إنسان، ومعه منكوبو نصف العاصمة بيروت المدمرة من انفجار ‏المرفأ، وأكثرية أهلها الساحقة من المسيحيين. فتخَطّ أيها الرئيس ‏المكلف شروط الفئات السياسية وشروطها المضادة، وتجنّب مستنقع ‏المصالح والمحاصصة وشهية السياسيين والطائفيين، فيما الشعب ‏منهم براء. من أجل بلوغ هذا الهدف نقول لك باحترام ومودة: إلتزم ‏فقط بنود الدستور والميثاق، ومستلزمات الإنقاذ، وقاعدة التوازن في ‏المداورة الشاملة وفي اختيار أصحاب الكفاية والأهلية والولاء للوطن، ‏حيث تقترن المعرفة بالخبرة، والإختصاص بالاستقلالية السياسية. إحذر ‏الاتفاقيات الثنائية السرية والوعود، فإنها تحمل في طياتها بذور ‏خلافات ونزاعات على حساب نجاح الحكومة: فلا خفي إلّا سيظهر، ولا ‏مكتوم إلّا سيعلم ويعلن، لأنّ كل ما قلتموه في الظلمة سيُنادى به ‏على السطوح" (لو 12: 2-3)، على ما يقول السيد المسيح. لا تضع ‏وراء ظهرك المسيحيين، تذكّر ما كان يردده المغفور له والدك: البلد لا ‏يمشي من دون المسيحيين. هذا انتباه فطن وحكيم، فالمسيحيون لا ‏يساومون على لبنان لأنه وطنهم الوحيد والأوحد، وضحّوا كثيراً في ‏سبيل إيجاده وطناً للجميع، وما زالوا يضحّون".‏
‏ ‏
عودة
‏ ‏
ومن جهته، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران ‏الياس عودة، ألقى عظة، في قداس الأحد في كاتدرائية القديس ‏جاورجيوس وسط بيروت، تناولَ فيها الازمة التي يعيشها قطاع التعليم ‏بمختلف مجالاته: "فيما نحن على أبواب تأليف حكومة جديدة، نسأل ‏الله أن يُلهم المسؤولين العمل على ولادتها بأسرع وقت ممكن، ‏لتتسلم زمام الأمور وتوقف انهيار البلد بكل ما فيه. كذلك نتمنى أن ‏يكون أعضاؤها من ذوي الكفاءة والنزاهة والاختصاص، مِمّن انتماؤهم ‏للبنان الوطن، وولاؤهم له وحده، لا لحزب أو زعيم أو طائفة أو مرجع ‏داخلي أو خارجي". واكد "انّ الدول تبنى بالأخلاق، بالثقافة، بالتربية ‏الصالحة والتعليم الجاد"، لافتاً الى ان "المؤسف في لبنان أنّ التربية ‏ليست في سُلّم أولويات الحكام، ووزارة التربية من الوزارات الثانوية ‏التي لا يتسابقون من أجل الحصول عليها وإدارتها بأفضل الطرق، ‏لكونها العمود الفقري للدولة وصانعة الأجيال".‏
‏ ‏
مفاوضات الترسيم
‏ ‏
في هذه الأجواء لن تعقد الجلسة الثانية من مفاوضات الترسيم ‏للحدود البحرية بين لبنان واسرائيل اليوم، كما كان مقرراً منذ رفع ‏الجلسة الأولى في 14 الجاري في مقر قيادة قوات "اليونيفيل" الى ‏بعد غد الاربعاء، لأسباب وصفت بأنها تقنية.‏
‏ ‏
وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ الجانبين اللبناني والاسرائيلي ‏تجاوبا مع تَمنٍ أميركي تدعمه قيادة "اليونيفيل" بتأجيل جلسة اليوم ‏الى 48 ساعة مقبلة، وهي مهلة يحتاجها رئيس الوفد الأميركي السفير ‏جون دورشر الذي ينتظر وصول بعض المعدات التقنية التي يحتاجها، ‏وتسمح له بإتمام المهمة المكلّف بها.‏
‏ ‏
كورونا
‏ ‏
وعلى صعيد كورنا إحتلّ لبنان المرتبة 59 عالمياً على مستوى إجمالي ‏الإصابات، والمرتبة 78 في العدد التراكمي للوفيات بفيروس كورونا ‏المستجد.‏
‏ ‏
وأعلنت وزارة الصحة العامة أمس تسجيل 3 وفيات و1400 اصابة ‏جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 71390.‏
‏ ‏
وأصدر وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي تعميماً بأسماء ‏القرى والبلدات الجديدة التي يشملها قرار الاقفال والاجراءات ‏المفروضة فيها، وهي: المرداشة، كفرسلوان، المنصورية، المكلس، ‏الديشونية، شحيم، داريا، كترمايا، برجا، الجية، الزعرورية، الجاهلية، نيحا، ‏عين عنوب، حومال، بيصور، مجدل بعنا، بلونه، عينطورة، الكفور، ‏حبوب، بلاط، عمشيت، نهر ابراهيم، المنصف، إهمج، مشمش، الميناء، ‏بتوراتيج، قره باش، مجدليا، رحبة، عندقت، طاران، بخعون، قاع الريم، ‏جديتا، عين كفرزبد، كفر زبد، المنارة، كفر دين، بدنايل، تمنين الفوقا، ‏تمنين التحتا، النبي شيت، البرامية، حارة صيدا، عبرا، الحجة، دير قانون ‏رأس العين، يانوح، معروب، صديقين، دير قانون النهر، وبقين، حومين ‏الفوقا، الدوير، انصار، رميش - قطمون، حاريص، القليعة، عديسة، ‏كفركلا، حاصبيا، الفرديس.‏
‏ ‏
أزمة النفايات
‏ ‏
وعلى صعيد آخر يبدو أنّ أزمة النفايات ستعود الى الواجهة مجدداً، ‏خصوصاً مع إعلان "شركة رامكو/التاس-ب"، في بيان، أنها لم تعد ‏قادرة على الاستمرار في عملياتها ضمن نطاق بيروت وقضاءي المتن ‏وكسروان "اذا لم تعمد الدولة إلى تسديد مستحقاتها بالدولار ‏الأميركي وفقاً للعقد الموقّع معها". واستطردت: "ولذلك، تجد الشركة ‏نفسها في حالة عجز وعدم قدرة على الاستمرار بعملها، وتعلن مُكرهة ‏أنها سوف تضطر إلى تعليق العمل بما يختصّ برفع النفايات، في ‏الأيام القليلة المقبلة".‏

Share this

Related Posts

Previous
Next Post »