اللقاء الروحي في صور: تأكيد الوحدة والخطاب السياسي المتزن والتمسك بالحوار منعا للفتنة


عقد اللقاء الروحي في مدينة صور إجتماعه الدوري في مطرانية صور المارونية، في حضور متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران إلياس كفوري، راعي ابرشية صور المطران شكرالله نبيل الحاج، راعي ابرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل ابرص، المفتي القاضي الشيخ حسن عبدالله، الشيخ عصام كساب ممثلا المفتي الشيخ مدرار الحبال.

بعد الإنقطاع القسري عن الإجتماعات الدورية بسبب إنتشار جائحة كورونا، توجه المجتمعون "بالدعاء والإبتهال إلى الله عز وجل أن يبعد البلاء عن الانسانية جمعاء".

وأكدوا "أهمية التعاون والتكافل الإجتماعي في ظل الظروف الإقتصادية القاهرة وجمع كل الطاقات لرعاية الناس والوقوف معهم وإلى جانبهم، وضرورة البحث عن حلول استراتيجية من أجل صمود المواطنين وبقائهم وعيشهم بكرامة، مؤكدين أهمية حفظ السلم الأهلي الداخلي ومنع أي نوع من أنواع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، متمسكين بنموذج العيش المشترك في مدينة صور والتكافل الذي أظهر وقوف الناس إلى جانب بعضهم البعض.

وتداول المجتمعون "الموضوعات التي تتصل بالشأن العام ومجريات الشؤون السياسية والإقتصادية في البلاد ومواضيع تهم مدينة صور ومنطقتها وسائر الوطن",

وخرج المجتمعون بالتوصيات التالية:

"- تأكيد الوحدة الوطنية في مواجهة كل التحديات التي تعصف بلبنان، وضرورة التمسك بالحوار اللبناني - اللبناني لما يشكل من مشتركات وتقارب في وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين.

- الوقوف إلى جانب المواطنين في المطالبة بحقوقهم المشروعة ولا سيما لقمة عيشهم في حياة كريمة ، بالشكل السلمي الذي يوصل إلى تحقيق الآمال ومنع الإحتكار بين كبار التجار والتلاعب بأسعار المواد الأولية، وتأكيد رفض المس
بمكتسبات الطبقات الفقيرة والمعدمة ، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة .

- تأكيد ضرورة الخطاب السياسي المتزن والذي يحمل السياسيين المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة ومعطياتها حيث تستوجب الحوادث اعتماد خطاب سياسي متوازن بعقلانية وموضوعية من دون الدخول في الخلافات والتناقضات.


- العمل على منع أي نوع من أنواع الفتنة بين المسيحيين والمسلمين أو بين السنة والشيعة لأنه بوحدتهم يبقى لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه في مواجهة التحديات كافة.

- الحرص على وجوب وقوف كل مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة والمصارف إلى جانب معاناة المواطن بعد إرتفاع سعر صرف الدولار في مقابل العملة اللبنانية، مما يحمل الناس أعباء كبيرة، وخصوصا على المستوى التربوي بكل وجوهه.

توجه اللقاء الروحي بالتحية والتقدير الى الفاعليات السياسية والإجتماعية والأهلية والقوى الامنية على إختلافها، وبلدية صور على الجهود التي يبذلها الجميع من أجل حفظ المدينة والمنطقة، وحرية الرأي والتعبير مع إحترام الضوابط الأخلاقية، وحرص الأهالي على النظافة العامة".

وختم المجتمعون لقاءهم "بدعوة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والمواقع الإلكترونية ورواد مواقع التواصل الإجتماعي إلى العمل للحفاظ على مستوى الخطاب الإعلامي والوطني الجامع المانع للفتنة، وكذلك مراعاة البرامج التربوية والتثقيفية لأجل الحفاظ على ثقافة المواطنة وخصوصا بين جيل الشباب".


Share this

Related Posts

Previous
Next Post »